صورة معبرة للصراع بين ايران واسرائيل |
نشر بتاريخ 05/08/2024
بعد حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في ايران، في مقر اقامتة في العاصمة طهران، يزداد الغموض حول حقيقة ما حدث، واصبح الكثيرون يتهمون ايران بالضلوع في هذا الحادث، واصبح الكثير من المحللين يتهمون ايران بشكل واضح بانها اداة لتنفيد مخططات امريكا والغرب في المنطقة ضد اهل السنة.
الخبير والمحلل التركي البارز يوسف قبلان، يرى ان ايران ما هي الا مجرد اداة للنظام العالمي لتدمير اهل السنة، الاكثر من ذلك ان ان يوسف قبلان اتهم ايرام ايران بالتعون سرا مع اسرائيل واقوى الغربية.
الكاتب التركي تحدث في مقال له في صحيفة يني شفق التركية، انه " اذا انلعت حرب عالمية ثالثة، فسوف تكون ضدنا، وستكون بهذف وقف تطور النظام العالمي الاسلامي الذي يهدد بتقويض النظام البعالمي القائم حاليا".
واضاف الكاتب التركي يوسف قبلان، ان الحرب العالمية الثالثة ستشن ضدنا نحن اهل السنة والجماعة، نحن الذين بنينا العمود الفقري للاسلام منذ اكثر من الف عام، واجدادنا بنو عليه ايضا نظاما عالميا دام الف عام، هذا النظام العالمي الذي قاده اهل السنة والجماعة، والبذطي جمع كل العالم الاسلامي تحت مظلة واحدة هي مظلة اهل السنة والجماعة، وحكموا العالم بهذا المنهج لقرون طويلة حكم فيها المسلمون في اطار مبادئ العدل والانصاف والرحمة.
لا حرب عالمية ثالثة بسبب الصين او روسيا
الكاتب التركي تابع بالقول انه الحديث الذي يدور حاليا، هو ان الحرب العالمية ستندلع من اجل منع الصين من مواصلة صعودها، لكن يجب الوقوف عن سؤال مهم، وهو هل الصين حقا تعرف تقدما وتطور مزدهر يتسوجب حربا عالمية لوقفها وردعها، الصين التي تتهم بانها تسير عكس النظام الامبريالي الغربي، نجدها حقا انها تتجه نحو الراسمالية وتنكر ذاتها الاشتراكية، وهذا الامر كفيل بتدمير الصين نفسها بنفسها، الصين كما تحدث الكاتب التركي، تتجه بالفعل نحو الزوال، واذا كنتم ترون ان الصين التي تصبح راسمالية تقوم بطمس الحضارة الصينية العابرة في التاريخ لخمسة الاف عام، اي ان الصين وهي تتخلى عن حضارتها فهي تدمر نفسها بنفسها، فعلى ما الحرب العالمية الثلاثة اذن؟.
ومن هذا المنطلق يتحدث الكاتب التركي، ان الحرب العالمية الثالثة لا يمكن ان تندلع بسس الصين، التي تنكر تاريخها وهويتها، الا عن طريق الخطا، كاشعال فتيل ازمة تيوان مثلا، لكنها لن تدوم طويلا وسيتحول الامر الى صراع محلي،كما يحدث الان بين روسا واوكرانيا.
المححلل التركي تحدث ان المنظمة الاقتصادية شنغهاي للتعون ليس بمقدورها تقديم نظام عالمي بديل للنظام العالمي الحالي، بل ان هذه المنظمة تعرض نظاما عالميا يقوده البريطانيون ضد الهيمنة الامريكية واليهودية، والصين لا تمتلك بالاساس الاصالة والاسس الجدرية والوعود الصادقة التي تمكنها من التشكيك في النظام العالمي وشرعيته، لكن بعكس ذلك، العالم الاسلامي رغم انه متمزق حاليا، الا انه يمتلك هذه المقومات التي يمكن من خلالها تقديم نومدج ونظام عالمي اخر وحرب غزة اتبتت ذلك يقول الكاتب.
مجددا حرب عالمية ثالثة ضد الاسلام
الحرب الاسرايلية ضد المسلمين في غزة، والمقواومة التي يبديها الغزازويين للعالم الغربي الذي يشترك في كل هذه الجرائم، اتبت ان كرامة الانسان لا يمكن حمايتها والحفاظ عليها الا من خلال فكرة الوحدة الاسلامية، اي نظام عالمي جديد قائم على فكرة الامة ومنبني عليها، وهذه الفكرة بالتحديد يؤمن بها المسلمون الحقيقيون ويعتقدون بانها اساس كل شيئ، وحرب غزة اكدت مرة اخرى ان المسلمون وحدهم قادرون على حفظ كرامة الانسان حتى في اصعب اللحظات.
والمتمعن للحضارة الغربية الحديثة وحتى مابعد الحديثة يجد انها مبنية على مغهوم الانسانية، لكن الذي حدث. ان هذا المفهوم كان فيالاصل هو عملية بحث عن اله ما يذكر الانسان الادمي بانسانيته، غير ان هذا البحث خلى من اسس صلبة وحقيقية، ما جعله يتحول الى الى محاولة لتايه الانسان نفسه. الامر الذي دفعه الى افراز ديناميات مدمرة تقوض اسسها الردئية اصلا، فاه الانسان، واصبح الانسان الغربي المتغطرس متغطرسا حول العالم الى بحر دماء وكان النظام الغربي الذي يقود هذه الفكلاة مرفئا للدموع والدماء والمجزار، في حين ان النظام الاسلامي يسعى للبناء والاحياء وتعليم القيم والانظباط ونشر السلام والخير في كل ارجاء العالم وليس بين المسلموين فقط.
ابناء واحفاد الدولة العثمانية السنييين الذين قادو العالم لقرون طويلة، وحدهم قادرون على انتاج وارساء نظام عالمي اسلامي يقود العالم مرة اخرى، يقول الكالتب ان غزة اتبتت للعالم، ان الدولة العثمانية ماتت جسديا ولكن روحها لاتزال حية ومليئة بالحياة، والدولة العثمانية قام نظامها على على العدل والانصاف والعدل والرحمة وكان السر الحقيقي وراء قوتها هو العمود الفقري لاهل السنة والجماعة الذي اسسه القراخانيون والسلاجقة.
وهناك مؤرخ كبير يدعى ارنولد توينبي وصف سقوط الدولة العثمانية بانها صقوط لاهل السنة والجماعة.
لذلك اذرك اصحاب النظام العالمي الحالي والذي تقوده الولايات المتحدة ان الفلسطينيين، وهم ينحدرون من اصل الدولة العثمانية التي كانت كان ارضا خصبا لاهل السنة والجماعة، يعتقدون بجزم ان المسلمين في غزة يؤمنون بفكرة الوحدة الاسلامية كاجدادهم العثانيين، لذلك يقول الكايب دمرو الدولة العثمانية قلعة اهل السنة والجماعة في العالم الاسلامي، وتركو ابناء هذه الدولة الامبراطورية بلا قائد حقيقي يحميهم ويجمع شملهم تحت راية الاسلام كما كان سابقا، وهنا دفع الغرب بالشيعة ليكونو شوكة خطيرة في خاصرة اهل السنة على مدى الف عام، وبدا هؤلاء بالهجوم على الخلافة العثمانية السنسة، التي كانت الحصن الوحيد والرمز الوحيد لاهل السنة والجماعة خلال القرن الماضي، ثم بعد ذلك قضوا عليه جسديا وفتتو كل سبر من ارضها الى فتاة يسحل احتلالها.
وفي الوقت الحالي، يسعى الصليبيون الذي حاربو الاسلام من ظهوره وحاربو الدولة العثمانية بعد ذلك، الى اشعال فتنة الحرب العالمية الثالة بين المسلمين انفسهم، بخطة مفادها تقديم اهل الشيعة على اهل السنة وبسط الطريق امام المذهب الشيعي لسينتشر في العالم الاسلامي السنس، كما يعملون على توسيع نفودهم في كل العام الاسلامي السني.
يتحدث الكاتب التركي ويضيف، الن التطورات التي تحدث في العالم الاسلامي اذا لم ناخدها من هذه الزاوية، واذا لم نعرف جيدا وندرك سب دفع ايران الصفوية الى الواجهة وفتح الطريق امامها بهذا الحد المهول واتخادها موقف الضحية بشكل مستمر ثم تصوريها من جانب اخر انها حامية لبلاد المسلمين والدافع الاول عن حقوقهم، وبانها خط الدفاع الاول عن المسلمين، اذا لم نفهم ونعي جيدا كل هذا، فلن نفهم بالفعل التطورات العالمية التي تحصل حاليا، ولن نتجنب ايضا نحن اهل السنة والجماعة الوقوع في خطا اسرتاراتيجي من اعتبار عن مثل هذه التحليلات لا تعد سوى نعرة طائفية، لكن الواقع اتبت ان العالم وايران يحاربون العالم الاسلامي السني.
تاملو ان ايران تتظاهر دائما بالاهتمام بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، لكنها في نفس الوقت تتواجد في كل من سوريا والعراق ولبنان وفلسطين ودول الخليج واليمن، وكل ذلك من اجل استراتيجية الحرب ضد الاسلام، ورحيل واستشهار الدكتور القائد اسماعيل هنية المقتول غدرا في طهرا لم يكن محض صدفة ابدا، وتاكيد النظام الايراني عدم قدرته على حماية زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله في حال قدومه الى طهران، في حين انه دعى اسماعيل هنية الى طهران بالرغم من راس هنية مطلوب اكثر من طرف الصهاينة على راس نصر الله، لكن رغم ذلك تم دعوته والتخلص منه في ظروف غامضة تختلف الرويات في تفسيراتها.
يؤكد الكابت التركي انه لا نية طائفية لدي في طرح هذه الموضيع والتحدير من خطر الشيعة ضد المسلمين السنة، لكن ادعو بكل تاكيد العالم الاسلامي السنس الى بدل جهود كبيرة للتفكير بطريقة اسلامية سليمة بعد ان ضعفت قدراتهم التفكيرية.
دولة ايران تقوم بالفعل بزرع الطائفية والفتنة بين المسليمن، ولذلك فايران تسعى لخدمة مشروعها الفارسي وليس المشروع الاسلامي، ولو لم يكن الامر كذلك، فلمادا عززت ايران وجودها في كثير من الدول الاسلامية على مدى العشرين عاما الماضية، ولما قامت ايضا بقتل نصف مليون سورس يني في سوريا وحدها.
اقول باختصار، العالم الغربي يحاولون تحويل الحرب العالمية الثالثة الى حرب بين المسلمين، ومحاولة محو قوة الاسلام التاريخية المتجسدة في اهل السنة والجماعة، لان اعتقاد اهل السنة والجماعة هو الوحيد الذي يهدد النظام العالمي الوحشي الذي يقدوده الغرب، وبالتالي يضربون عصفرين بحجر واحد، اذ سيدمرون الحظارة الغربيىة المتداعية بينما يستمر المسلمين في قتل بعضهم البعض ما يححق لهم الهدف الاسمى الذين يسعون اليه، وهو الحفاظ على هيمنتهم العالمية.
في النهاية يقول الكاتب التركي، ان ايران ما هي الا اداة تستخدم لتدمير اهل السنة والجماعة من قبل النظام العالمي الذي يحكم العالم، وادعو الى وقف ايران والنظام الايراني الذي تدعم سرا اسرائيل والقوى الغربية رغم ما تدعيه من الموت لامريكا ولاسرائيل، بل انها تلعب دورا مزدوجا من اجل تدمير المسلمين السنة، يجب ايقاف ايران فورا قبل فوات الاوان.
واذا لم يتم ايقاف ايران فلن يكون هناك مشروع اسلامي سني يحكم العالم ويمنع حمام الدم الذي يراق في كل شبر من العالم الاسلامي تقريبا، فالصير وايران ليسا والا عبيدا طوعييون للنظام العالمي الغاشم.
مع كامل الاعتذار، قراءة هذا المقال بعناية والتفكير فيه بعمق كبير.
اذا اعجبك الموضوع شاركه مع اصدقائك.